اهداء حق بعض البشر الي ماتستاهل
|
شكرا على هذه الكلمات الرائعة التي ذكرتني بفصيدة للإمام على بن أبي طالب في وصف الجنة وتذكير الخلق بقدرة الخالق وهي إهداء لكل إنسان ينسى نفسه وربه قصيدة للإمام علي عليه السلام في وصف الجنة : اعمل لدارِ البقاءِ رَضوانُ خازِنها الجــارُ أحمد والرحمــــــــنُ بانيها أرضٌ لها ذهبٌ والمسكُ طينتُها والزعفرانُ حشيشٌ نابتٌ فيها أنهارُها لبنٌ محضٌ ومِن عَســـــلٍ والخمرُ يَجري رحيقاً في مَجاريها والطّيرُ تَجري على الأغصانِ عاكفةً تُسَبِّحُ اللهَ جَهراً في مَغـــــــانيها مَن يَشتَري الدّارَ بِالفِردَوسِ يَعمُرُها بِرَكعةٍ في ظَلامِ اللّيلِ يُخــــــــفيها أَو سَدّ جَوْعَة مسكين بِشبعَتِهِ في يومِ مَسْغَبَةٍ عَـمَّ الغَلا فيها النَّفْسُ تَطْمَعُ في الدُّنيا وَقَد عَلِمَت أَنَّ السّلامَةَ مِنها تَرْك ما فيها أَموالُنا لِذوي الميراثِ نَجمَعُها ودارَنا لِخَرابِ البومِ نَبنيها لا دارَ للمرءِ بعدَ الموتِ يَسكُنُها إلّا التي كانَ قَبْلَ الموتِ يَبنيها فمَن بناها بِخيرٍ طابَ مَسْكَنَهُ ومَن بناها بِشرٍّ خابَ بانيها والناسُ كالحَبِّ والدُّنيا رَحى نُصِبَت للعالمينَ وكَفُّ الموتِ يُلهيها فَلا الإقامةُ تُنْجي النَّفسَ من تَلَفٍ ولاالفَرارُ من الأحداثِ يُنْجيها تِلكَ المنازِلُ في الآفاقِ خاويةٌ أَضْحَت خَراباً وَذاقَ الموتُ بانيها أينَ الملوكُ التي عن حَظِّها غَفَلَت حتى سَقاها بِكأسِ الموتِ ساقيها أَفْنى القُرونَ وَأَفنى كُلُّ ذي عُمرٍ كذلِكَ المَوتُ يَفْني كُلُّ ما فيها نَلْهو ونَأْمَلُ آمالاً نُسَرُّ بِها شَريعةُ الموتِ تطوينا وتطويها فاغرِس أُصولَ التُّقى ما دُمْتَ مُقْتَدِراً واعْلَم بِأَنَّكَ بَعدَ المَوْتِ لاقيها تَجْني الثِّمارَ غَداً في دارِ مَكْرُمَةٍ لا مَنّ فيها ولا التَّكْدير يأتيها الأذنُ وَالعَينُ لَم تَسْمَع ولم تَرَهُ ولم يَجْرِ في قُلوبِ الخَلقِ ما فيها فَيالَها مِن كَراماتٍ إِذا حَصُلَت وَيالَها مِن نُفوسٍ سَوْفَ تَحويها
|