صفحات 1
12/5/2011 9:11:22 PM
Ensana2kw
Posts 5
أصابها الذهول وراح جسدها يرتعش وتسأله بصوت يرتجف : أتمازحني ؟ هل هي طرقات افتعلتها من صوتك ؟!
- أتريدين أن أفتح الباب الآن ؟
- لا لا على رسلك .. ليست هذه بالمزحة .. حسنا امهلني شيئاً من الوقت
- سأمنحك دقيقة واحدة كي ترتدي مايجب ارتدائه وسأدخل
تغلق الهاتف بعجالة وتستر ما تعرّى من جسدها وتعتدل بجلستها بقدر المستطاع وبعد انتهاء الدقيقة .. فتح الباب وجاءت عينه في عينها على الفور .. تطبق شفتاها من شدة فرحها يدخل بهدوء .. يقف أمامها محدقاً بها .. يطيلان النظر إلى بعضهما بصمت .. وكل منهما يبوح سًرا بما في قلبه للآخر..
- لم أعلم حتى هذه اللحظة بأن قلبي سيدق شوقاً إليك ؟!
- ليتني أستطيع ضمك الى صدري لتشعري بحرارة شوقي !!
- لم لا تقترب وتعانقني بقوة ؟!
- آآه ما أعذب هذه العيون الناعسة التي تحدق بي.. كم أرغب بتقبيلها ..
تخرج من صمتها قائلة : ألا تود الجلوس ؟
ينتبه لسؤالها ويوميء برأسه : بالطبع عزيزتي .. ( يجلس في الكرسي الجانبي ) كيف حالك الآن ؟ يسألها .
- بأحسن حال .. تصمت وهي لا تستطيع إخفاء نظرات الشوق التي تصيب بسهامها نظراته المتعطشة لبراءة مبسمها .
يقاطعها : إذا .. غدا ستغادرين وتسرقين فؤادي معك ؟!
تبتسم : أسرقه ؟ لم لا توفر علي السرقة وتقدمه لي برضا
يبتسم : ومن قال انني لم أقدمه ؟ ( أسر في نفسه )
- ماذا أفهم من تلك الابتسامة ؟
- الإجابة ..
- لا قلب لدي يحتمل لعبة التخمين
يرمقها بنظرة ثاقبة : تملكين قلباً يحمل جبلاً من الرومانسية .. لا تقوى بقية القلوب على ارتقاءه ..
تخفض بصرها وهي تبتسم بخجل ..
يتنهد : حمدا لله انك بخير .. أستطيع الذهاب الآن وقلبي مطمئن ( وقف قائلا )
تسارع بالنظر إليه : لماذا ؟
- لأنك تكابرين على شوقك وتأسرينه في فؤادك قسراً .. ( قالها في نفسه بحسرة )
يطيلان النظر إلى بعضهما وكل منهما يتحرق شوقا لمعانقة الآخر .. وفجأة تتألم ..
- لقد عاودني الوخز وهذا بسببك الآن ..
يقترب منها وهو منزعج من اتهامها .. يجلس بقربها بطرف السرير .. يشير إلى قلبها قائلا : هذا بسبب ما تكتمينه هنا في هذا الغار المعتم .. الذي لا تسمحين بدخول الشمس إليه
تخفض بصرها وتتنفس بعمق ليهدأ ألمها ..
يحدق بها قائلا في نفسه : حرارة جسدك تمزقني .. أشعر بها دون أن ألمسك ...
يدنو منها بهدوء ويقبل رأسها : آسف جدا لا أدري كيف تفوهت بهذه الكلمات
- عانقني كي أهدأ ( ترجوه في نفسها )
- أتشعرين بالنعاس ؟ سأحكي لك حكاية كي تنامي ثم أذهب .
ترفع رأسها بفزع : لا .. لن أستطيع النوم وانت هنا .
يخفي دهشته من ردها قائلا بابتسامة : إذاَ .. ألقاك في الغد .. نوماً هنيئاً ..
يهم بالقيام من قربها فتسارع يدها بالتقاف يده لمنعه ..
سيزداد ألمي وستهرع الممرضة لإعطائي الحقنة الشريرة .. لا أريدها أن تفعل أرجوك ابقى بجانبي .( قالتها بصوت مخنوق امتزج بشيء من البكاء )
رق قلبه وتسارعت دقاته .. عاد في الجلوس وقبل يدها مطمئناً : انني بجانبك دوماً .. هيا استرخي واهدئي سيزول الألم في الحال ..
أرخت جسدها واطمأنت قليلا وهو يداعب أصابع يدها برفق ليساعدها في الاسترخاء .. وبدأ بإلقاء القصيدة المتوحشة لشاعرها المفضل لينقلها إلى أجواء أكثر هدوءاً وراحة :
أحبيني بكل توحش التتر .. بكل حرارة الأدغال .. كل شراسة المطر ..
ولا تبقي ولا تذري ولا تتحضري أبداً .. فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر ..
راحت تحدق في سقف الغرفة وتتذكر لمساته الحانية في اللقاء الأخير الذي جمعهما والأجواء الحميمية التي حفتهما .. تطبق اسنانها بأسفل شفّتها .. تغمض أجفانها ..
أنا رجل بلا قدر فكوني أنت لي قدري ..
يبدأ لسانها بالدوران حول شفاهها بحركة لا شعورية منها .. يراقبها بنظراته وحرارة جسده تزداد وهو يشعر بسخونة أصابعها التي عانقت أصابعه ويكمل :
وأبقيني على نهديك مثل النقش في الحجر .. أحبيني ..
- قبلني ( قاطعته بهذه الكلمة وهي تشد على يده بقوة معلنة رغبتها الملحة ) ..

كاد لا يصدق ما سمع ولكنه أمال بجسده قليلا قربها وراح يدنو برأسه شيئا فشيئا وهو يشعر بقطرات العرق الصغيرة تطفو على جبينه وعيناه تذوب في شفتاها المكتنزتين .. أحست بدفء أنفاسه بعدما التصق أنفه بأنفها ففتحت عينها على الفور مذعورة وأمالت رأسها جانباً كي لا يقبلها .. شعر كل منهما بالحرج الشديد وآثرت الصمت بعدما فرقّت أصابع يدها عن يده لتتركها فارغة كما تركت قلبه .. يتبعع
صفحات 1
|
تسجيل faq AspNetForum v.0.0.0.0