صفحات 1
11/22/2011 11:49:53 PM
Ensana2kw
Posts 5
في اليوم التالي .. يلتقيها في بهو الفندق .. ولكنه يبدو على غير عادته .. فهدوئه طاغى وابتسامته التي عهدتها فارقت وجهه .. لقد تأثر بما كتبت ( ساورها الشك ) فحاولت التيقن بالقول ..
- لو كنت أعلم بأن كلماتي تحمل السم في طيات أحرفها لما كتبتها ..
ينتبه قائلا : ماذا ؟!
- هل من سوء ؟
- لم يعجبني تعليقك الأخرق
- قلت لك ناقشني واخرج الحشرجات من جوفك ولكنك آثرت المكابرة
- كفاك تملقاً .. لقد هاتفني المستشفى في الصباح الباكر وذهبت للقاء الطبيب
- ظهرت النتيجة ؟
- نعم ، ولا يجدي العلاج دون إجراء العملية
بانزعاج : لن أخضع لها
- نعم ستخضعين
- قلت لك من البداية لن أستسلم لمشرط الجراح
- وتستسلمين للموت البطيء ؟
- أفضل من توقف القلب فجأة بين يدي الأطباء .
- أوتعلمين الغيب ؟
- ألم تستمع للأعراض الجانبية التي ذكرها الطبيب ؟
- النسبة ضئيلة جدا
تقف : أود العودة إلى بلدي
تذهب قائلة : سأحضر تذكرة السفر الآن ونذهب لتعديل موعد العودة .
يلحق بها : ولكن انتظري .. لنذهب لزيارة الطبيب أولا
تقف أمام المصعد : لا مزيد من الزيارات ولا حتى لعلاج .
يقف أمامها لمنعها : ولا مزيد من المهاترات وسأتصدى لعنادك الذي يريد تدمير حياتك وحياة
محبينك
- ابتعد .. دعني أذهب
يرمقها بنظرة حانقة منزعجا من تصرفها .. تتجاهل نظراته وتميل بجسدها لداخل المصعد .. تذهب بهدوء ويبقى مكانه ..
* * * *
في جناحها الخاص .. جلست فوق الأريكة تذرف دموعها بضيق بعدما علمت بأمر علاجها .. تسمع طرقاته الخفيفة على الباب .. تضغط الزر الالكتروني لفتحه .. يلج بهدوء بعدما سمع رزيز بكائها .. يقترب منها.. يستأذنها الجلوس ..
- أتأذنين لي بالجلوس هنا ؟ أم أذهب بعيدا ؟
بصوت مخنوق : كما تود
يجلس في الأريكة المقابلة - لن ندخل في جدال لا نفع منه هي كلمة واحدة فقط سأقولها ( أنا معك ) تنظر إليه ولا زالت تذرف دموعها ..
- نعم ، مهما كان قرارك فأنا معك ( أومأ برأسه مؤكداً )

إذاً لمَ لا تأخذني بحجرك ؟! ( أسرّت بها ) أود أن أذرف دموعي فوق كتفك .. هيا اقترب مني وعانقني كي أهدأ ..
شعر بشيء ما في نفسها من خلال نظراتها فبادر قائلا ..
- تريدين أن تبقي لوحدك ؟ لا تقولي نعم لأني لا أحسن تركك وانت بهذه الحال ..
يقدم لها منديلا : امسحي دموعك واهدئي لا داعي للمزيد منها ..
- ألم تمسحها بطرف اصبعك كما عودتني ؟ ( سألته في نفسها ) ..
- ستبقى يدي معلقة هكذا ؟!
تخرج من سرحانها وتلتقط المنديل من يده قائلة : هل سترافقني لمكتب السياحة ؟
يتنهد منزعجا : حسنا كما تشائين .. ولكن ليس الآن ، تبدين شاحبة ، خذي قسطا من الراحة
وتناولي غدائك ، ثم نذهب معا .
تلقي رأسها على ظهر الأريكة قائلة : لا رغبة لي في الطعام ولا راحة إلا في بلدي .
- وانا راغب في الطعام ولا راحة لي إلا بتناوله معك .. يقف قائلا : سأذهب لإبلاغهم بتحضيره ريثما تنتهين من تهذيب مظهرك ... سأكون بانتظارك في المطعم الأرضي ... هيا لا تتأخرين .. يخرج من أمامها وهي تحدق به بدهشة قائلة في نفسها : يا لبلادة احساسك ..
* * * *
يتبععع ..
صفحات 1
|
تسجيل faq AspNetForum v.0.0.0.0