Ensana2kw Posts 5
|
دبي فبراير 09 في الصفحة الأخيرة من الكتاب الذي أنهت قراءة بعض أجزائه كتبت .. (( ما أصعبها من لحظة عندما ترتمي في أحضان من أحبك وتجهش باكيا بسبب جفاء من تحب وما أقساها حينما لا تستطيع اخفاء ذلك الشعور ليستشعره قلب من ذاب بهواك بينما انت تذوب بهوى الآخر ! وترثي غيابه بأحضان من ينعي قلبه الذي مات بين أضلعك ولا عزاء له إلا أن يحيطك بذراعاه )) .. التاريخ 15/2/09 يقفل الكتاب بهدوء تام .. يضعه فوق المنضدة .. يجلس بانتظارها في الشرفة يستنشق نسمات الهواء الباردة التي تساعده في حفظ هدوئه والسيطرة على انفعاله الداخلي .. يحدق في الكتاب وتخالجه الرغبة بتمزيق تلك الصفحة ولكن ليس بالحكمة .. يتأمل باب الشرفة .. يقلب أصابع كفيّه بتوتر .. يتنهد .. يشخص بصره نحو السماء التي تلألأت بالنجوم .. يلفح وجهه الهواء حاملا معه عطرها الزكي الذي يعشقه .. يسارع بالنظر الى الباب .. ها هي تقف محدقة به بابتسامتها التي يهواها .. يقف مبتسما .. تقدم اعتذارها في الحال .. - عذرا للتأخير - لا ضير .. تفضلي تجلس وتسأله : ما رأيك في الكتاب ؟ يبدو لي أنك تأثرت بالعنوان ! - تعنين المضمون ؟ - إن أسعفك الوقت لقراءة المضمون فهذا استثمار كبير - والأكبر منه أن يسعفني حتى قراءة الصفحة الأخيرة . تضحك : الصفحة الأخيرة ليست من حقوق الكاتب بل حقوق الكاتبة الجالسة أمامك - مؤكد بعد أن خطتها بيدها . تدرك ما كتبت في تلك الصفحة فتظهر علامات التعجب عليها و تسأله بارتباك .. - هل قرأت ما كتبت في آخر الكتاب ؟ - ولم هذا الارتباك ؟ بانفعال : كيف تأذن لنفسك بالقراءة ؟ ألم تعلم بوجوب الاستئذان حينما تشاهد كلمات خطت باليد على ظهر الورق ؟
- إهدئي ، لا يستدعي الأمر هذا الانفعال تأخذ الكتاب وتقف قائلة : ما هكذا الظن بك يا ... يستوقفها : أوتظنين بأني تعمدت القراءة ؟ أنتي من قدم لي الكتاب للاطلاع عليه وقد وقعت عيني بالصدفة أثناء تصفحه على الصفحة الأخيرة - حسنا . وهل استمتعت بالمضمون ؟ يتنهد : تعلمين بأني أهوى جل ما تخطه يمينك وأعشق كلماتك .. والآن هل تتفضلين بالجلوس كي نتم الحديث ؟ - لقد تأخر الوقت وأرغب في العودة الى سكني - كما ترغبين .. هيا لأوصلك ونكمل حديثنا في الطريق . - أرغب بالذهاب لوحدي - لا تحلمين بذلك - ولم لا ؟ - لأنكي هنا في عهدتي لحين عودتكي الى بلدك في سلام . ترمقه بنظرات حادة ثم تهم بالمغادرة ومن خلفها حمل معطفه ومفتاح المنزل للحاق بها .... يتبعععع * * * حقوق التأليف للكاتبة سلوان مع وافر الشكر لموافقتها
|