|
مقارنة بين الرجل والمرأه .......عجيب جدا
|
لم أكن أعرف أن القهر يمكن أن يصنع مني رجلاً آخر 000 إلا ّ بعد معايشتي لها 000
لقد حاولت أن تصر إنسانيتي وكبريائي حتى اُتقن على يدها لغة الخضوع 00 والخنوع 00
ولكنها لم تُـفرق بين الطاعة والإحترام والخطوع 00 لأنها عمياء القلب 00 حاولت أن تجعل مني إنساناً مشلولاً 00 لا يقوى أمام جبروتها إلا ّ على الخضوع 00 ولم تدرك بأنه من الصعب أن تصيبني بالإعاقة لأني أملك ما لا تملكه من إرادة 00 لم تجعلني أشعر بأني حبيبها 00 ورجلاً له كيان وكرامة وقيمة 00 حتى كدتُ أشعر بالهوان والذل في كل لقاء لي بها من معاملتها 00
جعلتني رجلاً يشعر ببشاعة الإغتراب عن نفسي 00 ويتعذب لأنه يفتقد للدفء الإنساني والروحي 00
جعلتني أتجرع كأس المرارة والألم 00 حتى تعجبت 00 كيف إستطعت بعدها أن أعيش 00 تصورت أنني لا بد وأن أموت 00 فالذل عندما يسري في جسدك 00 تعتقد بأن السم قادم لا محالة 00 لتلقى حتفك 00 ولكن ما حدث وإندهشت له 00 بأنني لم أمت 00 وأن السم الذي كنت أتصور بأنه قادم لقتلي 00 كان دوائي وشفائي من حياتي المريضة لوجودها بها 00
كان قهرها 00 بداية تلمسي لروعة وبهاء الحرية 00 كان إذلالها 00 نقطة تحول إنطلقت بعدها لكي أفك قيدي منها 00 وأسرب من زنزانتها 00
كان السوط الذي جلدت به كبريائي كل يوم أكبر دافع منها والدخول بعدها في رحلة البحث عن الذات 00
إنكِ آنستي 00 بكل جبروتك ِ وإضطهادكِ قدّمتي لي أكبر خدمة في عمري وحياتي 00 كان منشلي معكِ 00 ورسوبي كل يوم في إختبار طاعتي العمياء لكِ 00 دافعاً قوياً لكي أنجح في إختبار الحياة والتحدي حتى أصبحت رجلاً له كيان 00
حاولتِ أن تسرقي مني الحلم 00 في أن أكون شيئاً فاُثبتُ لكِ بأن النفوس القوية لا تقبل في سهولة سلوك اللصوص الذين يرتدون ثوب الإخلاص 00
إرادتي القوية 00 لم تذب أمام جبروتها 00 وحُـلمي 00 كان أكبر وأقوى من الخوف منها 00 ولهذا خرجت من حياتي 00 رجلاً ثائراً على محاولة سرقة كيانه وعواطفه لأنه في الحقيقة لم يكن حباً 00 بل سجناً 00 خرجت 00 حتى أحترم نفسي 00
فالحب يا آنستي ليس مجرد كلمة نقولها 00 إنه مشاعر لا تفهمه فتاة مثلكِ لا يهمها إلاّ إذلال الآخرين 00
خرجتُ كالوردة التي جرحتها أشواك الحياة 00 ولم تستطع أشواكها أن تحميها 00 ولكنها تعلمت أن تحمي نفسها من أيّـة أصابع تندفع لتقطفها في غفلة منها 0
خرجت وأنا أكثر إصراراً على النجاح 00 لأنه من الصعب أن أتجرع كأس المرارة مرة أخرى 00 إنه الموت 00 ولكنه هذه المرة سيكون قاتلاً لأنه سيكون بيدي 00
خرجت للحياة 00 بعد أن إتضح لي أن كل إمتحان لي في الحياة كان أسهل من إختباراتي معها 00 أي إمتحان لي في هذه الحياة كان ضئيلاً بعد إمتحان قدرتي في مواجهتها 00 فمن يواجه في شجاعة الموت معها كل يوم 00 يستطيع في إقتدار أن يواجه الحياة وينجح 00نجحت في أن أكون رجلاً له كيانه وكرامة وسوف اُرمم الشروخ التي حاولت أن ترسخها في أعماقي حتى أنهار 00 فلا أستمر في المقاومة ضدّها 00 أو في الإبحار عكس إتجاه تيارها 00
ولكنني أبحرت 00 ووصلت لبر الأمان 00 وحققت النجاح الذي كنت أحلم به 00 وهو حصولي على شهادة حريتي منها 00 الشهادة التي أشعرتني بأنني نجحت كإنسان بدرجة إمتياز في حياة أشعر فيها لأول مرة بلذة التكامل بعد أن تذوقت طويلاً مرارة إغترابي مع نفسي 0
وأتسائل يا آنستي 000 أهكذا يكون أٌنتقام الورود
|