clcl
Posts 50
|
صديقي، لا يُحب الواحد منّا أن يحيا في مُجتمع من الكذّابين، لذلك فإنّه يكون حريّ بنا أن نبدأ بأنفسنا فنُقلع نحن عن الكذب على الآخرين، فلا يكذبون هُم أيضا علينا.
أريدك أخيرا في هذا الصدد أن تُفكّر في أن ما تُخفيه اليوم، (أو ربّما تهرب منه أو تُداريه بالكذب!) لابدّ أنّك ستدفع ثمنه غدا، هذا هو القانون الطبيعي لا محالة، فليسأل كل منّا نفسه، هل تُراه مُستعدّا لهذا اليوم الذي سينكشف فيه كذبه، وينفضح فيه السر الذي عمل أن يُخفيه ربّما لوقت طويل، ظانّا أن الأمر سينتهي، لكن لكل كذبة مهما طال من وقت، الوقت الذي ستُكشف فيه. فلنتحذّر إذا من عواقب ما نعمله!
ماذا يقول الله عن الكذب؟
لقد وردت 177 آية في كلمة الرب المُقدّسة تنهى في مُجملها عن الكذب. أقتطف منها:
"ابتعد عن كلام الكذب و لا تقتل البريء و البار لأنّي لا أُبرّر المُذنب" (خر23: 7)
"لا تسرقوا و لا تكذبوا و لا تغدروا أحدكم بصاحبه" (لاويين19 : 11) ".... ولكنّ الله لا يسمع كذبا و القدير لا ينظر إليه (أيُّوب 35 : 13) "يا بني البشر حتّى "متى يكون مجدي عارا، حتّى متى تُحبّون الباطل و تبتغون الكذب" ... (مز4 : 2)
"تُهلك المتكلمين بالكذب رجل الدماء و الغش يكرهه الرب" (مز5 : 6)
"يتكلّمون بالكذب كل واحد مع صاحبه بشفاه ملقة بقلب فقلب يتكلمون (مز12 : 2).
إن الكذب والقسم (الحلف) ومثل هذه الأمور ينهانا عنها الله تماما. ويُخبرنا الوحي المُقدّس أن يسوع علّم قائلا:"ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرّير (متّى 5 :37 ). وتعليم يسوع واضح هنا أن علينا أن نتكلّم باستقامة ووضوح وانضباط، دون كذب " أو لفّ أو دوران!".
كيف يُمكنني أن أُقلع عن الكذب؟
يتطلّب الأمر مني أوّلا قناعة، ثمّ تصميما.
القناعة بأن الكذب أمر ممقوت لله وللناس، وأنني مادمت لا أحبُّ أن أحدا من الناس يكذب عليّ، فيجدر بي أنا أيضا ألاّ أكذب على الآخرين، وأن أتيقّن أن الكذب لن يأتي بخير ولن يُصلح عيبا بأيّ حال من الأحوال، لذلك، فالاستقامة والصراحة والوضوح والأمانة كلّها مفاتيح مُهمّة ومُباركة لي إن أنا أردت أن أحيا الحياة الصحيحة. ثمّ، التصميم على ضوء هذه القناعة، أن أكون حاسما مع نفسي، وألاّ أكذب أبدا مهما تطلّب الأمر أو الموقف الذي أجتازه، فالناس يحترمون الواضح والصريح، واعترافي بأخطائي وضعفاتي وسقطاتي سيزيد من ثقتي بنفسي ومن احترام الناس وتقديرهم لي، هذا فضلا عن مكافأة الله وإحسانه وبركاته لي إن أنا كنت أمينا معه، فالله لا يُحب الكذب! وهو يُساعد من يريد أن يُرضيه.
اسمع عن الكذب
شاهد عن الكذب
|