soud1964
Posts 11
|
يعتمد موضوع الزواج الناجح على مجموعة مقومات يشترط توفرها بشكل خاص في الزوجين , وهي تهدف إلى إنجاح الزواج واستمرارية العلاقة بالمودة والرحمة...وبعض هذه المقومات شرعية وبعضها إنسانية اجتماعية وهي كالتالي :
1) التكافؤ
إن حالة النكافؤ بين الزوجين تشكل التوازان الطبيعي في العلاقة بينهما وتحفظ الكيان الزوجي من الانهيار والسقوط....وأهم مايبحث في موضوع التكافؤ هو التكافؤ الديني الواجب شرعا وأن يتوفر في الزوج والزوجة... وهناك بعض المواصفات في موضوع النكافؤ لا يعتبرها الشارع مانعا عن الزواج وإنما قد يكون لها تأثيرا سلبيا على علاقة الزوجين منها :
* أن يكون الزوج فقيرا والزوجة غنية.
* أن يكون الزوج أميا والزوجة متعلمة.
* أن يكون الزوج وضيعا والزوجة شريفة.
* أن يكون الزوج عاطلا والزوجة ذات مهنة.[
2) التفاهم :
في العلاقة الزوجية يحتاج الانسان أن يتحلى بالقدرة على التفاهم واللجوء إلى الحوار الهادئ , وحالة التفاهم تتولد في أغلب حالاتها من الانسجام النفسي بين الزوج والزوجة ومن الشعور بالمودة والرحمة بينهما وهذه من معطيات الزواج..وقال تعالى ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))....وحالة التفاهم تتطلب من الزوجين عدة أمور منها :
أ ) المعاملة الحسنة....يقول الامام على رضي الله عنه (بحسن العشرة تدوم المودة)
ب) التنازل...فإذا كان التنازل في العلاقات العامة أمر حسن فهو في علاقة الزواج أحسن... ذلك أن التنازل يتطلب من الانسان أن يتخلى عن ذاتياته واهوائه وهذا ليس بالامر السهل الحدوث بين الناس فكل إنسان يتمسك بموقفه ورأيه وتبقى حالة التوازن في القوى مرتبطة بمعيار الأقوى والأصلب,,أما في العلاقة الزوجية الذي يكون فيها معيار القوى غالبا ما يميل لصالح الرجل فقيمة التنازل تتضح جليا....والتنازل ليس معناه التخلي عن المواقف الخاطئة عند الاعتراف بها , وإنما هو يعني التخلي عن الموقف السليم الذي يراه أحدهما أو كلاهما وذلك للحفاظ على الدفء السامي وهو الزواج...وبشرط أن لا يناقض التنازل القيم الدينية والسلوكيات الاخلاقية.
ج) المرونة :
إن المشاكل الكبرى في الزواج تنشأ من امور صغيرة فتتجمع وتتكاثر لتشكل جبالا من المشاكل.. إن المرونة في التعامل كسب كبير لديمومة العلاقة فهي تتفادى الأخطاء وتحول المواقف المحرجة أو المؤلمة إلى مواقف سهلة الهضم والامتصاص....والمرونة بمعناها الواسع تعني القدرة على تحقيق الأهداف بالطرق المختلفة بالفطنة...والكياسة..أو بالمدح والثناء او بالعتاب في بعض الأحيان وهذه الصفة يجب أن يتحلى بها الزوج بصفة خاصة وان يكون مرناً في تعامله مع زوجته....وإن المرونة في التعامل لا تحتم أن يستجيب الزوج لكل شيء , وإنما تجعله قادرا على تغيير الموضوع أو تمشيته بطرفة أو ابتسامة أو بوعد غير محدد بأمد أما أخذ الأمور بصورة جادة أو الهجوم الكاسح لرأي الطرف المقابل فهذا لن يتولد عنه إلا التنافر والتخاصم.
وخلاصة القول : أن التماس العذر للآخرين والغض عن الهفوات والزلات وعدم التدقيق الممل في العلاقات كل ذلك حث عليه الشرع واعتبره من الصفات التي تحافظ على إدامة العلاقات بين الناس ولا سيما العلاقة الزوجية,
اتمنى من الجميع لااثراء هذا الموضوع للفائده لطرفين( منقول)
|